قصة عن الأمل ...

قصة عن الأمل ...

الحياة بلا أمل كلها ملل في ملل

إن ما يجعلني بالذات أعيش هو الأحلام أحلام منبعها الأمل و مسبها العمل

في بداية مشوار حياتي وأنا أتابع دراستي كان أملي أو حلمي هو أن أصبح ذا شأن بين رجال الأمن

فحاولت أن أعيش لأحقق هذا الحلم,كنت سعيد حين أفكر و أحلم في أملي هذا,عشت سنين جميلة من أجله,كنت أرسم صور خيالية حول ما سأفعله حين سأحققه

سأقضي على اللصوص:كنت أتخيل أني أمسك أخطر المجرمين و أكتشف معلومات خطيرة

سأحارب الرشوة:كنت أيضا أرى أني أباغت المرتشين و أضع الأغلال على أيديهم

أشياء كثيرة و جميلة

لكن فجأة إنقطعت عن الدراسة لأسباب شخصية,فانقطعت أمالي و أحلامي

تغيرت فجأة

تغيرت ملامحي:كنت دوما أبدوا حزينا

تغيرت تصرفاتي:كنت جد عصبي

تغير كل شيء في حياتي,حتى عدت أكره الحياة

أعصابي كانت في حالة سيئة

أحسست أني ملخبط

تعرفون لماذا ؟لأني كنت أعيش من أجل أمل و هذا الأمل إنتهى

كنت مخطئ

يجب علينا دوما أن لا نستسلم إن لم يحالفنا الحظ في تحقيق أمل أو ما شابه يجب دوما أن نحلم و نحلم مهما كان الثمن

إن فقدنا أمل يجب أن نوقض أمل أخر و هكذا

المهم,بعد تشاؤم كبير,أنعم علي الله سبحانه وتعالى بفضله

كان هذا الفضل هو أمل أخر

الأمل في العمل

فكرت بعدما إلتجأت إلى الله .أن أعمل بجد ومثابرة وأدخر حتى أتمكن من إنجاز مشروع يعود علي بالربح

بدأت العمل و العمل و أملي هو أن أفعل شيئا إيجابيا يعود علي بالنفع

بفضل الله سبحانه وتعالى و إجتهادي و تفاؤلي الذي ما كان إلا من أجل الأمل,تمكنت من إنجاز مشروع بسيط

بدأت العمل فيه

ثم قررت أن أعيش من أجل أمل أخر هو أن يصبح هذا المشروع,قبلة كل من يقطن مدينتي

كنت أعامل الزبائن بكل إحترام كان ذاك صعبا في البداية,لأن الناس ليسوا كلهم مثل بعض,فهناك الأحمق و المجنون,والمعتوه,والصالح و الطالح

كنت كثيرا ما أتذمر و أشمئز من تصرفات البعض

كنت في بعض الأحيان أكره العمل

لكن و الحمد لله مع الوقت تعلمت حسن التصرف و مسايرة كل شخص حسب تفكيره

مرت سنة سنتان و ثلاثة فأصبح عندي من الزبائن ما لم أكن أتوقعه

بدأت في بعض الأحيان أصاب بالملل بسبب العمل

ففكرت مجددا في أمل جديد أحيا من جديد من أجله,فقررت أن أكتب و أكتب كل ما عايشته في الأوراق,حتى يأتي اليوم و أنشره في كتب إنشاء الله

فبدأت كتابة بعض القصائد,والأقوال,والقصص القصيرة

لقد كتبت العديد من الأقوال و و و,و لي أمل أن أكتب المزيد

وحين سأحقق أملي الذي هو حلمي في نشر ما كتبت سأفكر من جديد في أمل جديد

لأنه لا حياة بالنسبة لي دون أمل

دون أمل يتبعه إجتهاد و عمل

هذا ما علمتني الأيام و علمتني الحياة

علمتني أن أعيش من أجل الأمل

فهيا عيشوا من أجل الأمل,مهما كان هذا الأمل و حاولوا تحقيقه,وإن لم تحققوه حاولوا إيجاد أمل أخر فأنا واثق أنكم ستحققون في حياتكم أمالا كثيرة تكون سببا في نجاحكم وسعادتكم فلا ملل ولا تشاؤم إذن .ما دام في حياتي أمال نسعى لتحقيقها

نسيت أن أقول لكم أن بين الأمال التي حققتها و ذكرتها أما و أمال أخرى حققتها

وأيضا كان بينها أمال و أمال لم أحققها

اللذيذ في الأمر هو أن تحلم و تأمل أشياء كثيرة تكون واقعية وخالية من أي شيء يغضب الله سبحانه و تعالى

الأمل جميل الأمل جميل

لا تبتعدوا عن الأمل و لا تتكاسلوا في العمل